الأحد، 7 فبراير 2010

قصة وحكــــــــــــــــمة









يحكى أن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة
في القطار. وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي
كان يجلس بجانب النافذة. اخرج يديه من النافذة وشعربمرور الهواء
وصرخ "أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا"!!

فتبسم الرجل العجوزمتماشياً مع فرحة إبنه. وكان يجلس بجانبهم
زوجان ويستمعون إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه.
وشعروا بقليل من الإحراج فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة
كالطفل!! فجأة صرخ الشاب مرة أخرى:

"أبي، انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، أنظر..
الغيوم تسير مع القطار". واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب
مرة أخرى. ثم بدأ هطول الامطار،وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب
، الذي إمتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى

، "أبي انها تمطر ، والماء لمس يدي، انظر يا أبي".

وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألوا الرجل العجوز


" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لإبنك؟"


هنا قال الرجل العجوز
قد أصبح بصيراً لاول مرة في حياته



لاتحكم على الآخرين من وجهة نظرك المجردة دائما هناك شيء نجهله










قصة سلّة الفحم والقرآن الكريم


كان هناك رجل يعيش في مزرعة بإحدى الجبال مع حفيده الصغير

وكان الجد يستيقظ كل يوم في الصباح الباكر ليجلس إلى مائدة المطبخ ليقرأ القرآن

وكان حفيده يتمنى أن يصبح مثله في كل شيء لذا فقد كان حريصا

على أن يقلده في كل حركة يفعلها وذات يوم سأل الحفيد جده يا جدي

، إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد أنني

لا أفهم كثيراً منه وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى ما فهمته بمجرد

أن أغلق المصحف فما فائدة قراءة القرآن إذا؟
كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة فتلفت بهدوء وترك ما بيده ثم قال
خُذ سلة الفحم الخالية هذه ، واذهب بها إلى النهر ثم ائتِني بها مليئة بالماء

ففعل الولد كما طلب منه جده ولكنه فوجئ بالماء كله يتسرب من السلة


قبل أن يصل إلى البيت فابتسم الجد قائلاً له : ينبغي عليك أن تُسرع
إلى البيت في المرة القادمة يابُني فعاود الحفيد الكرَّة
وحاول أن يجري إلى البيت ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة
فغضب الولد وقال لجده إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء
والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماء فقال الجد لا ،
أنا لم أطلب منك دلواً من الماء أنا طلبت سلة من الماء
يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً ياولدي ثم خرج الجد مع حفيده


ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء كان الحفيد

موقناً بأنها عملية مستحيلةولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة العملية

فملأ السلة ماء ،ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه وهو يلهث قائلاً
أرأيت؟ لا فائدةفنظر الجد إليه قائلا أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟


تعال وأنظر إلى السلة فنظر الولد إلى السلة وأدرك للمرة الأولى أنها


أصبحت مختلفة لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحمإلى سلة نظيفة

من الخارج والداخلفلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له هذا بالضبط

ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريمقد لا تفهم بعضهوقد تنسى ما فهمت

أو حفظت من آياتهولكنك حين تقرؤهسوف تتغير للأفضل
من الداخل والخارج تماما ًمثل هذه السلة



اجمع ريش الطيور أو أمسك لسانك



ثار فلاح علي صديقه وقذفه بكلمة جارحة،
وما إن عاد إلي منزله، وهدأت أعصابه ،
بدأ يفكر باتزان : " كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟
أقوم وأعتذر لصديقي"
هذه الكلمة عفوا مني ،

بالفعل عاد الفلاح إلي صديقه ، وفي خجل شديد
قال له : "آسف فقد خرجت
اغفر لي!"، و تقبل الصديق اعتذاره ، لكن عاد الفلاح
ونفسه مُرة،كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه ،

و لم يسترح قلبه لما فعله.فالتقي بشيخ القرية
واعترف بما ارتكب ، قائلا له :
"أريد يا شيخى أن تستريح نفسي فإني غير مصدق
أن هذه الكلمة خرجت من فمي!"

قال له الشيخ: "إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور ،
أمام كل منزل". في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ،
ثم عاد إلي شيخه متهللا ، فقد أطاع.قال له الشيخ :
"إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد
حملت الريش ، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب
، فعاد حزينا ... عندئذ قال له الشيخ :
" كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه

تضعها أمام بيت أخيك ، ما أسهل أن تفعل هذا ؟!
لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك "

اذن عليك ان تجمع ريش الطيور .... او تمسك لسانك




قصه الاعلان والأعمى

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا قبعته بين قدميه

وبجانبه لوحة مكتوب عليها:



أنا أعمى أرجوكم ساعدوني فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى

أن قبعته لا تحوي سوىقروش قليلة فوضع المزيد فيها.

ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى


وأعادها مكانها ومضى في طريقهلاحظ الأعمى أن قبعته

قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئا قد تغير وأدرك
أن الكتابة تغييرت فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها

فكانت الآتي نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله



الحكمه من القصه



غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب





يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها ..
وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت
في غلافها الصلب طلبا للدفء .فحاول أن يخرجها فأبت ..
ضربها بالعصا فلم تأبه به ..صرخ فيها فزادت تمنعا .
فدخل عليه أبوه وهوغاضب حانقوقال له : ماذا بك يا بني ؟فحكى له مشكلته
مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي . ثم أشعل الأب المدفأة
وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان .. ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب
منهم طالبة الدفء . فابتسم الأب لطفلهوقال : يا بني الناس كالسلحفاة
إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك،ولا تكرههم على فعل
ما تريد بعصاك . وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرةفي الحياة...
فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم ..
عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير
.كذلك البشر لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك ..
وصفاء قلبك .. ونقاء روحك . رسولنا - صلى الله عليه وآله وسلم -
يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس
،فيقول: (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم
ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق)
حكمة العجوز (مصورة)

 


كان رجلاً شيخاً طاعناً في السن يشتكي من الألم والإجهاد في نهاية كل يوم

سأله صديقهُ: وممّ هذا الألم الذي تشكو منه؟







قال الشيخ: لدي صقران يجب علي كل يوم أن أروضهما...

وأرنبان يلزم علي أن أحرسهما من الجري خارجاً....



ونسران علي أن أدربهما وأقوهما....


وحية على أن أحرصها....



وأسد علي أن أحفظه دائماً مقيداً في قفصه....




ومريض علي أن أعتني به.








قال الصديق مستغرباً: ما هذا كله؟ لا بد أنك تمزح ! لأنه حقا لا يمكن

لإنسان أن يراعي كل ذلك وحده.



قال الرجل الشيخ: إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة المحزنة الهامة..

إن الصقران هما عيناي وعلي أن أروضهما باجتهاد ونشاط

 على النظر للحلال وأمنعهما عن الحرام..



والأرنبان هما قدماي وعلي أن أحرسهما وأحفظهما من السير في طريق الخطيئة..





والصقران هما يداي وعلي أن أدربهما على العمل حتى تمدان بما أحتاج إليه وأستخدمهما في الحلال ومساعدة الآخرين ..




والحية هي لساني علي أن أحاصره وألجمه باستمرار حتى لا ينطق بكلام مشين معيب حرام..



 

والأسد هو قلبي الذي توجد لي معه حرب مستمرة وعلي أن أحفظه دائماً مقيداً

 كي لا يفلت مني فتخرج منه أمور مشينة شريرة، لأن بصلاحه صلاح الجسد كله


وبفساده يفسد الجسد كله..






أما الرجل المريض فهو جسدي كله الذي يحتاج دائماً إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي





إن هذا العمل اليومي المتقن يستنفذ عافيتي



وإن من أعظم الأمور أن تضبط نفسك فلا تدع أي شخص آخر

محيط بك أن يدفعك لغير ما ترغب أو تقتنع به..



لا تدع أي من نزواتك وضعفك وشهواتك تقهرك وتتسلط عليك




لا يوجد أعظم ممّا خلق الله لأجله وهو أن تكون عبداً لهـ ومُلكاً


على نفسك
















.