الأحد، 18 أكتوبر 2009

تجارب وخبرات تربوية




ما من شك أن لكل شخص تربوي سواء كان معلم أومعلمة او أم او أب

طريقة أو بالأصح أسلوب تدريسي ومنهج تربوي ومسلمات وقواعد وابتكارات وإبداعات


قد يعتبرها سرا من أسراره وقد يبوح بها لبعض خاصته والمتطور الجاد منا

من قد يسمح بإطلاع الآخرين عليها ،
السؤال هل فكرت يوما ما بأن الطريقة التي تتبعها قد تكون منتجا خاصا وابتكارا تربويا
يشكل علاجا لمشكلة مستأصلة في تعليم وتعديل سلوكيات أبنائنا والاسرة بشكل عام ؟؟



لماذا نتجاهل أنفسنا ونحتقر ذواتنا ولا نهتم بمواهبنا وطاقاتنا ونبدأ في رصد الأفكاروالتجارب

ونقيس ونشرك الآخرين معنا في التجارب والتقويم والإثراء العلمي والفكري
كنت أبحث في الانترنت عن كلمة معينة وأحتاج لها صورا وشدني ما شاهدته من نشر عائلة

مكونة من زوج وزوجة وطفل أوربيين وقد بنوا لهم موقعا على الانترنت

لرصد حياتهم الشخصية وأحوالهم بالصور والتواريخ من الزواج إلى الرحلات

وإلى المنزل وإلى غيره ... من التوافه .فهم يرصدون ويدوّنون هذه التجارب التي ربما أكثرها فارغ ..

لا يحوي أي قيمة تذكر.فلماذا لا نجتهد في كتابة تجاربنا ونبنيها بطريقة تراكمية تفاعلية

ونسمح للآخرين بأن يرووها ويطبقونها بحياتهم


لذا قررت أن أضع لكم هنا وافيدكم ببعض تجاربي وخبراتي التربوية سواء
في مجال عملي كمعلمة أو على مستوى أفراد الأسرة الذين أعيش معهم


 

حين دخلت الى عالم التدريس والتربية واجهت صعوبات كثيرة في البداية بالاصح سلبيات

كثيرة في واقع التعليم والمربين للاسف وجدت هناك عدم وعي بمفهموم التربية وكيفية التعامل

مع الطالبات وتلبية احتياجاتهم ومراعاة نفسياتهم وظروفهم الاسرية فكان مفهوم التربية عندهم

يعتمد على القاء المادة العلمية بجمود ورتابة والقمع والتحطيم المستمر

وانعدام لغة الحوار بين الطالبة والمعلمة وعدم مراعاة الفروق الفردية في التعليم

آلمني ذلك كثيرا فقررت حينها أن أحاول التغيير من ذلك الوضع السئ بقدر المستطاع


اجتهدت في ذلك كثيراً قرأت كثيرا في أساليب التدريس الحديثة ومراحل النمو وخصائصها

في جميع المراحل العمرية فلكل مرحلة طريقة في التعامل
مارست ذلك وطبقته عن قرب













************************



لكل مربي ومربية انعم الله عليه بهذه الوظيفة تذكر دائما
أن الله حملك أمانة التعليم والتربية وسوف تسأل وتسألين عنها يوم القيامة
وتحاسبين عن كل دقيقة تقضينها في ذلك المكان
بداية أخلصي النية وجدديها وتذكري ماأعده الله لك من أجر عظيم


ولتحذري كل الحذر من الحسد والرياء والعجب بالنفس واحتقار الغير،

ولتكوني ناصحتاً مرشتداً رفيقتاً بمن تعلمي، وأن تحبي له
ما تحبيه لنفسك وولدك وان تبتغي بتعليمك وجه الله
وتسأليه دوما الاخلاص ***************

صفات المعلمة الناجحة

1. أن تتفهم طالباتها ومشكلاتهن وظروفهن ومستوياتهن
2. أن تتقن المادة3. أن تكون لديها قوة الشخصية
4. أن تكون لديها مهارة في أسلوب التدريس
5. أن تكون محترمة للوقت
6. أن تكون محترمة لرأي الطالبات
7. أن تعامل طالباتها بود خارج الصف
8. أن تكون عادلة , و أن تعامل الطالبات بالمساواة
9. أن تكون بشوشا مرحة
10. أن تكون دقيقة في العلامات
11. أن تكون ذات ثقافة عامة
13. أن يكون درسها مشوقا
14. أن تكون خلوقا مؤدبة مهذبة عفيفة اللسان متواضعة صفوحا حليمة حكيمة هادئة
15. أن ترشد الطالبات إلى كيفية الدراسة وكيفية الاستعداد للامتحانات
16 . أن تكون ذات مظهر حسن
19. أن تتأنى في الشرح
20. أن تكون مخلصة في عملها
21. ألا تحرج طالباتها

22. أن تراعي ظروفهن وتقبل أعذارهن
23. أن تراعي مستواهن عند شرح الدرس

24. ألا تهين الطالبة التي لاتعرف جواب السؤال
25. أن تعاملهن معاملة حسنة دون تعال

26. أن تتسامح معهن وأن تكون مرنة
27. ألا تبالغ في التشدد
28. ألا تخرج عن موضوع الدرس إلى موضوعات شخصية
أو موضوعات لا علاقة لها بموضوع الدرس
29. أن تراعي اختلاف مستويات الطالبات والفروق الفردية بينهن
من أهم أساليب التدريس
التوجيه اللفظي ، الحوار والنقاش ، المحاكاة ،
اللعب ، التوجيه البدني ، التمثيل ، القصص ،





الحوار والنقاش :
تعتبر طريقة الحوار والنقاش - أساساً لمعظم طرق التدريس الحديثة ،والتي تهتم بجوانب التواصل اللغوي بين المعلم والطالب .وتساعد هذه الطريقة على نمو المهارات اللغوية للطالب
فعن طريقها يمكن للمعلم أن يتعرف على خبرات الطفل ومدى استيعابه للخبرات الجديدة ،

كما أنها تعتبر أداة للتفاعل الاجتماعي .
فالمعلم الناجح هو الذي يتقن مهارة الحوار والنقاش مع طلابهوذلك لما لهذه المهارة من أهمية في توطيد التواصل مع الطلاب ،

مما يساعد على حل كثير من المشكلات اللغوية التي تعترض الطلاب
كالتلعثم واللجلجة أو التأتأة .
وذلك لأن الطالب هنا يناقش ويحاور بحرية مع المعلم ومع زملائه الآخرين
التعلم باللعب :

تعتبر طريقة التدريس باستخدام الألعاب من ابرز الطرق والاستراتيجيات التدريسية
المناسبة لتعلم الطفل، فمن خلالها يصبح للطفل دور ايجابي يتميز بكونه عنصر نشط وفعال
لما يتسم به هذا الأسلوب التدريسي من التفاعل بين المعلم والمتعلمين خلال العملية التعليمية
وذلك من خلال أنشطة وألعاب تعليمية تم إعدادها بطريقة عملية منظمة .
وبإغراء المتعلم على التفاعل مع المواقف التعليمية بما تتضمنه من مواد تعليمية جيدة
وأنشطة تربوية هادفة . فاللعب يساعد الطالب على أن يدرك العالم الذي يعيش فيه ،
ومن خلال اللعب يتعرف الطالب على الأشكال والألوان والأحجام والحروف والأعداد ،
وهذا لمسته من خلال عملي كرائدة ومشرفة نشاط ورعاية الموهوبين


*****************

كيـف نؤثـر؟

كيف تصبحين شخصية تربوية مؤثرة ؟


 مقال جميل ورااااائع اعجبني للدكتورة والكاتبة  رقية بنت محمد المحارب 

اقتنعت معها  بضرورة إعادة أوراقنا نحن المعلمات والمربيات حول أساليب

 تعاملنا مع طالباتنا اللاتي لا نفتأ في كل مجلس نذكر ـ على سبيل التذمر ـ

 غلظتهن وقلة أدبهن، ويغيب عن أذهاننا أحياناً أنهن عاطفيات

 ومرهفات الحس وشديدات التأثر.. ولعلكِ تعجبين حينما تعلمين

 أن تلك الفتاة المشاغبة والمشاكسة والقليلة الاحترام لكِ، هي كالوردة نعومةً

وكالزبدة طراوةًحييّة معطاء مع زميلتك المعلمة الأخرى

 ذات اليد الحانية والمشاعر الفياضة.. فلِم يا ترى؟

 
هل الفتاة متقلبة المزاج؟ وهي قد تكون كذلك أحياناً.. أم أنها الحساسية المفرطة

 من مجرد النظرة والكلمة؟وهي موجودة كذلك، أم هو التعامل والاحترام

الذي تبذله تلك المعلمة وتعجزين عن بذل شيء منه

 بسبب قناعتك أحياناً بأن من مستلزمات الشخصية القوية وتحصيل

 الهيبة هو في الصرامة، أو ضعف قدراتكِ الشخصية على الاحتواء أحياناً أخرى!
فهل حقاً نريد أن نعرف كيف نؤثر في الفتيات؛ لنجعل هذه اللبنات الناشئة

حاملات لرايات الإصلاح والخير، ونكون محاضن تربوية دافئة لهن؟


لعلي أعرض لكِ بعض عوامل التأثير مستفيدة من هدى خير البشر-

صلى الله عليه وسلم -الذي قال عنه ربه: { فبما رحمة من الله لنت لهم

 ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك }

1. اعتياد القول الحسن لطالبتكِ أو زميلتكِ في العمل حيث يبين الله عز وجل: )

وقل لعبادي يقولوا التيهي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم
( فحين تنادي طالبتكِ بكلمة طيبة ككلمة أختي الحبيبة، ابنتي الحبيبة،

قلبي عيني إلخ.. أو تردفين النداء بكلمة دعاء فتقولين: "يا رعاكِ الله، حفظكِ الله،.. إلخ" دون تكلف،

 أو تناديها بأحب الأسماء إليها أو تكنينها بكنية تختارها هي تحبها،

 وقد فعل ذلك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع أصحابه بل فعله مع

 صغارهم كما في حديث: "يا أبا عمير ما فعل النغير".



2. السؤال عما يهم محدثتكِ حيث تكسبين قلبها، فتسألينها عن بعض أهلها

 أو عن نفسها، أو عن اهتماماتها وستجدين لذلك أثراً خاصةً إذا كنت

 على مستوى أعلى منها،كأن تكوني مديرتها أو معلمتها وتكون صغيرة

 وأنتِ كبيرة وفي الحديث السابق:

"يا أبا عمير ما فعل النغير" يسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصبي

 عن اهتماماته وهو طيره الذي يربيه.. فأي شيء يعني رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ من "النغير" غير تأليف قلب الصغير
 وإشعاره بالحميميّة.



3. الأخذ بيدها أو بكتفها أو بعضدها أو وضع اليد لفترة وجيزة على رأسها
 أو وضع يدها بين يديك مع إشعارها بالرد،
وقد وردت نماذج في سيرة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
من ذلك حديث ابن عمر: "أخذ بمنكبي
 وقال يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"
وحديث ابن الحويرث: "وضع كفي بين كفيه" وحديث الشاب:
"وضع يده على صدري
حتى وجدت برد يده" وغيره كثير..



4. إشعارها بالحب والتصريح لها بذلك، فلو رأيتِ من طالبة تقصيراً
أو استكباراً ودعوتها وحدها
إلى غرفتكِ أو خارج الفصل وأخبرتها بحبكِ لها فقلت:
 "فلانة أنا أحبك فتعالي للمصلى لتحفظي القرآن"، أو شيئاً مما
تريدينها تعمله ستجدين الاستجابة السريعة،
 وإذا لم يصلح مع واحدة سيصلح
مع غيرها، وهنا أحذر من تجاوز الحدود الشرعية في هذه العلاقة
 فمتى لاحظت أن هناك إعجاباًشديداً فحاولي تذكيرها بالهدي النبوي
 والأخوة في الله، ولكن لا نترك كسب الناس مخافة
أن نصل إلى مرحلة الإعجاب المذموم، كما لا يصح التساهل
مع بعض الفئات المستهترة ولكن يتم الحزم بعد استنفار جميع الوسائل.



5. تفقد أحوالها؛ فإذا غابت أخبريها أنك افتقدتها، حاولي تذكر اسمها،
أو اربطي بين اسمها واسم واحدة من قريباتك لتذكريه..
 وإذا أردت محادثتها فخصيها بالاسم مثلاً في الفصل
فإذا أردت أن تكسبي طالبة فقولي "إني أريد أن أسمع صوت فلانة،
 أنا مشتاقة لإجابة فلانة" بعبارات الحب والود، مع تجنب تخصيص
طالبات بذلك بل يكون للعموم تجنبا للغيرة وغير ذلك.



6. تعاطفي معها عند مرضها بالقول والفعل
وأشعريها باهتمامكِ بمرضها وصحتها.

7. خصيها بالاهتمام بجانب معين في بعض المواقف..
واعملي ذلك مع غيرها في مواقف أخرى

لا تكون هي حاضرة فيها.. كما كان يفعل المصطفى
صلى الله عليه وسلم: "ما فعل ضيفك البارحة يا أبا هريرة".



8. اهديها هدية ولو يسيرة واستفيدي من قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
"تهادوا تحابوا".



9. بداءتها بالسلام عليها إذا مررت بساحة المدرسة أو بين الفصول
 أو في أماكن العمل ولاطفيها بين زميلاتها.



10. إذا حدثتكِ فأحسني لها الاستماع وأصغي لها باهتمام؛
لأن عدم الاستماع الجيد قد يؤدي إلى فقد ثقة الآخرين واحترامهم،
 وتذكري قول الشافعي رحمه الله:
"إن الرجل ليحدثني بالأمر أعرفه من قبل أن تلده أمه فأصغي إليه
 حتى ينتهي من حديثه وأريه أني أسمعه لأول مرة".



11. ابسطي لها أسارير وجهكِ وابتعدي عن العبوس والتجهم
وتقطيب الحواجب، أشعريها بالحب بعينيك. يقول ابن القيم:
إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها:

العين تبدي الذي في عين صاحبها *** مـن الشنـــاءة أو حـب إذا كانــــا



واعلمي أن لذلك أكبر الأثر، والمتعلم يلحظ منكِ
 مالا تلحظين من نفسكِ:

وإذا نظرت إلى أسرة وجهه *** برقت كبرق العارض المتهلل



12. اعتني بلباسكِ وهيئتكِ فإن النفس مجبولة على حب الجمال
 لاسيما النساء وأخص منهن المراهقات،
 ولكن دون تكلف ملفت أو مخالفات شرعية.



13. الإيحاء بما تريدينه منها دون طلب، واستفيدي من تجربة الشيخ
 الخطيب رحمه الله فقد رأى خطه
 وهو صغير فقال: "يشبه خطك خط المحدثين". يقول الخطيب:
 "فألقى في قلبي حب الحديث
وطلبه منذ تلك الساعة".. وهكذا تجدين كثيرين ساهم في تميزهم
 كلمة سمعوها من أساتذتهم أو الكبار حولهم.



14. ابتعدي عن إحراجها خاصة في الأوقات التي تخطئ فيها أمام الآخرين،
وإذا أردتِ ملاحظة
خطأ أو أردتِ نصحاً فبالسر وبعيداً عن ملاحظة الآخرين..



15. اسعي إلى إدخال السرور إلى قلبها كحمل البشرى لها بما تحب.



16. أعطيها شيئاً من حاجاتكِ إذا رأيتها محتاجة إليه كقلمكِ أو (بنسة)
 شعركِ أو ورقة من دفتركِ أو غير ذلك.



17. ابتعدي تماماً عن التشهير بغلطها أو الاستهزاء أو الاستخفاف
 برأيها أو تجهليها؛
 فإن النفس مفطورة على حب من يمدحها وبغض من يذمها.



18. إحرصي على تقديم النفع والشفاعة لها إذا احتاجت لذلك لا سيما
إذا كانت في موقف ضعف.



19. كوني لها قدوة، فلا تراكِ على شيء تنهينها عنه، ولا تشعريها
بخصوصيتكِ دونها.. كمن تنهى طالباتها عن لبس شيء أو فعله وتحرمه
وهي لا تتورع من فعله، وقد يكونهاجسكِ المرعب:
 أخشى أن تعجب فيَ أو أخشى أن تحبني فإن تلك الخشية في غير
 محلها فلتحبكِ ولتتأثر بكِ واضبطي عواطفكِ عند حدود المحبة.





ليست هناك تعليقات: